صدر عقب ورشة العمل الافتراضية حول تطوير
بنوك الجينات الوطنية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ،
دبى الامارات العربية المتحدة
بناء على الدعوة الكريمة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ، نحن المشاركون في ورشة العمل حول تطوير بنوك الجينات الوطنية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خبراء و ممثلو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ومشاركون من المنظمات الدولية ، أجتمعنا من خلال المؤتمر الافتراضي في دبي بالإمارات العربية المتحدة في الفترة 5-6 يوليو 2020.
و أستعرضنا و تباحثنا بالتفصيل مختلف القضايا المتعلقة بتنمية وحفظ وتبادل الموارد الوراثية النباتية والحيوانية للأغذية والزراعة بكافة أنواعها بهدف تعزيز النظم الغذائية الفعالة و المستدامة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه حياة ومعيشة سكان دولنا.
و كما تدارسنا بالتفصيل طرق تعميق التعاون داخل منظمة التعاون الإسلامي وكذلك التعاون الدولي من أجل التخفيف من الآثار السلبية لوباء كوفيد19 , و التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي على الأمن الغذائي في دولنا الأعضاء.
وحيث أكدنا على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لضمان المشاركة القوية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الجهود الدولية العديدة لتعزيز الحفاظ على الموارد الجينية للأغذية والزراعة وتبادلها ، و بما في ذلك استخدام الأساليب العلمية الحديثة لتعزيز وتطوير سلسلة القيمة الغذائية السليمة.
وثم شددنا على ضرورة تعزيز الإجراءات الوطنية والمحلية للحصول على الموارد الوراثية النباتية والحيوانية وحفظها واستخدامها المستدام وتقاسمها لتعزيز إنتاج الأغذية والتنمية الزراعية. وفي هذا الصدد طالبنا من جميع الدول الأعضاء تحديث تقاريرها الوطنية حول الموارد الوراثية النباتية والحيوانية بما في ذلك دعم حملات التوعية الوطنية من أجل مشاركة أوسع لمنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
ومن أجل تسهيل إنشاء البنية التحتية اللازمة لبنوك البذور والجينات في دولنا الأعضاء , طالبنا من الدول الأعضاء الاستفادة من المنتجات المالية الإسلامية التقليدية لتمويل المشاريع المتعلقة باقامة بنوك الجنات عن طريق إنشاء صناديق الوقف و الهبات مما سيعزز البحث والتطوير لأصناف جديدة من البذور و الجينات لتكون أكثر مقاومة للآفات والمناخ ويمكن أن تعزز الإمدادات الغذائية في الدول الأعضاء , وفي هذا الصدد طالبنا كذلك من المحسنين من أصحاب الثروات و رواد الاعمال في دولنا الأعضاء لإنشاء صناديق الوقف لهذا الغرض.
كما طالبنا من السلطات المختصة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي باعتماد القرارات ذات الصلة بما يتماشى مع نتائج ورشة العمل هذه ، بما في ذلك إنشاء لجنة فنية تضم أعضاء من الدول الأعضاء والقطاع الخاص وبنوك الجينات الوطنية للإشراف على التعاون الإقليمي بشأن تطوير بنوك الجينات في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وإذ نشيد بدور الشركاء الرئيسيين لورشة العمل ، وهم الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والكومستيك والبنك الإسلامي للتنمية وإيكبا وإيكاردا ومنظمة الأغذية والزراعة ، وطالبنا من الدول الأعضاء الاستفادة من خبرتها جميعاً لتطوير أنشطة بنك الجينات بما في ذلك الانضمام إلى مختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية للحفاظ على الموارد الجينية وتبادلها.
وقد عبرنا عن تقديرنا لحكومة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها هذه الفعالية ولترتيباتها الممتازة لضمان نجاحها, مؤكدين على الدور المركزي الذي يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تلعبه في تطوير العمل الإقليمي بشأن الحفاظ على الموارد الجينية داخل نطاق منظمة التعاون الإسلامي.
كما أثنينا على رؤية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي و بعد نظرها لإنشاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي كمؤسسة متخصصة ، مستنذكرين المساهمات الكبيرة لجمهورية كازاخستان البلد المضيف للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي منذ إنشائها , وفي هذا الصدد نبارك لفخامة رئيس كازاخستان وحكومته وشعبه باحتفالاته بالذكرى السنوية لميلاد فخامة الرئيس الأول لكازاخستان نور سلطان نزارباييف الذي صادف هذا اليوم.
كما أشادنا بالمدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي وموظفيه على التنظيم والتنسيق الناجحين لاعمال الورشة هذه ولكافة الجهود التي بذلت لضمان نتائجها.
وفي الختام , أعربنا عن تقديرنا لجميع الخبراء والمقررين على جودة عروضهم و أدائهم مما ساهم في نجاح ورشة العمل.
صدر في دبي في 6 يوليو 2020